.•◦•✖ ||البآرت الخآمس|| ✖•◦•.
رفعت عيونها على الساعه الليلكيه المُعلقه وشافتها تُشير الى ...
الساعه تسعه وسبع دقايق ..
تنهدت .. اليوم اخوها مستلم بشغله ..
يعني مو راجع الا بكره الصبح ..
مالها إلا إنها تستأجر تاكسي ..
بطلتنا المشوشه .. المتوتره ..
المتلخبطه وعقلها يحمل مليون ومليون تخمين ..
بطلتنا بِنان ..
كانت جالسه في الصاله وجنبها اختها جنى تطالع في مسلسل كرتوني تتابعه في هذا الوقت ..
امها بالغرفه ترتاح شوي وترف كالعاده قدام اجهزتها ياللاب او البلاك ..
جالسه والقلق يمزق قلبها ..
هو قاله .. راح يروح اليوم لحي ***** بالليل وضروري لان بكره البنت راح تسافر ..
يا ترى وش سالفة هالبنت ..؟!
هي اللي مناديته لبيتها ولا هو بيهجم عليها ..؟!
قلقانه وتبغى تروح تتأكد ..
ما راح ترتاح لو ما راحت ..
على الاقل لو كانت البنت ما تدري فراح تقدر تتصل بالشرطه وتنقذها ..
بس اذا كانت تدري فـ لا حول ولا قوة إلا بالله ..
قامت من مكانها وراحت لغرفتها ..
مافيها تجلس هنا بدون فايده ..
حاسه حالها راح تندم لو ما صلحت شيء ..
اخذت عباتها وطرحتها وخرجت من الشقه ..
بتستأجر لها تاكسي دام إن يحيى مو موجود ..
على العموم هي متعوده على شغل التكاسي .. ايام دراستها بكليتي الطب والتمريض كانت اغلب الاحيان تروح بتاكسي لان صاحب الباص حقها له ضروف كثيره ..
من يومها وحضوضها قشرا مع الباصات ..
نزلت من المصعد وهي مشغوله بجوالها ترسل لاخوها يحيى رساله تخبره انها طالعه من البيت ..
خرجت للشارع ورمت طرف الطرحه على وجهها عشان تتغطى فيه ..
تغطية الوجه بالنسبه لهم ماهم متشددين عليها ..
امهم ربتهم تريبه غير .. أمهم كانت مسيحيه فإيش يدريها بأمور الحجاب وغيره ..
يادوبك تعرف الأشياء الأساسيه في الديانه الإسلاميه ..
فالحجاب صاروا يلبسوه بس عشان وطنهم هنا لازم الحرمه تطلع متحجبه بالكامل ..
لكن يلبسوه لانه دين فهذا شيء ما اهتموا له كثير ..
وقف قدامها سيارة تاكسي وفتح الشاب قزاز السياره وهو يقول: نعم اختي .. تبغي خدمه ..؟!
ميلت فمها لما شافته شاب سعودي مبين انه في اواخر العشرينيات ..
لو كان بنقالي احسن ..
بس لحضه .. السعودي والبنقالي في النهايه كلهم رجال ..
مافي فرق بينهم ..
توها بدأت تلاحظ .. اغلب المجتمع من حولها يفضلوا التاكسي الاجنبي على العربي بحجة انه امان ..
لو فكرت بطريقه ادق .. فالسعودي افضل ..
البنقالي لا سمح الله لو سوى شيء فجزائه يتسفر لبلده ..
جزاء بسيط وكثير بيتهاونوا فيه ..
بس السعودي جزائه اشد .. هذا غير عن السمعه ..
بصراحه توها تلاحظ ان الركوب مع سعودي أأمن ..
آآآآآخخ راح الوقت وهي تحلل وتستنتج وتعطي اراء ..
تكلم الشاب يقول: معليش اختي اعتذر على الأزعاج .. لانه .....
قطع كلامه فتح بِنان للباب الخلفي وركوبها ..
قفلته وراها وهي تقول: اسمع روح بسرعه على حي ***** ..
ظل الشاب مفهي للحضه فقالت بِنان: شفيك ..؟! ما تعرف الحي ..؟!
حرك السياره وهو يقول: الا الا اعرفه .. اللحين رايح له ..
خرج من هذا الشارع واتجه للحي اللي قالته له وهو حده مستغرب ..
اول وحده سعوديه توافق تركب معاه ..
نادرا احد يركب مع سواق سعودي فعشان كذا هالشغله ما صارت تكسبه فلوس وقرر يتركها ..
بس هالبنت اعطته امل ..
طالعت بِنان في ساعتها وهي تقول في نفسها: "اتمنى يكون لسى ما جاء عشان اعرف اي بيت بيدخل" ..
عقدت حواجبها لفتره ..
لحضه .. توها تلاحظ ..
شلون راح تعرف هو في اي منطقه بالحي راح يروح ..؟!
الحي كبير وبيوته كثيره فكيف راح تعرف من اي طريق راح يدخل ..؟!
ياااه ايش كمية الغباء ذي المسيطره على مخها ..
شلون ما فكرت بذا الشيء ..؟؟!!
تكلم السواق يقول: وصلنا للحي ..
عضت على شفتها وهي مو داريه وش تسوي ..
والسواق موقف السياره ينتظرها تقوله وين يروح ..
في النهايه تنهدت وقالت: امش لحد ما توصل لنص الحاره ..
السواق: ماشي ..
وحركها ودخل بها للحاره الشبه ضيقه ..
بعد اربع دقايق قال: هذه هي نص الحاره ..
فتحت الشباك ولفت بعيونها تطالع بالمكان ..
واضح ان الحاره صغيره بما انه وصل لنصها باربع دقايق بس ..
شوي لاحظت سياره سوداء تمشي من احد الطرق فقالت للسواق بسرعه: لو سمحت إلحق ذيك السياره ..
السواق: حاضر ..
قفلت الشباك وكل اللي تتمناه هو ان ذيك السياره ما تكون سياره عاديه عشان لا تتفشل ..
تبغاها تكون سيارة ذاك الدكتور ..
لانه في النهايه هي السياره الوحيده اللي تمشي من بين السيارات الموقفه بزوايا هالحاره ..
وقف السواق بعيد شوي لما شاف ان ذيك السياره السوداء وقفت وقال: وقفت السياره ..
فتحت بِنان الشباك تحاول تدقق بشكله وهو ينزل من السياره والسواق السعودي مبتسم إبتسامه جانبيه على حركاتها ..
ما راح يبطلوا من مراقبة ازواجهم ..
هذا اللي يضنه ..
ابتسمت بِنان لما شافته وقالت في نفسها: "هو .. إلا هو أنا متأكده" ..
وفعلا كان كلامها بمحله ..
نزل الدكتور ثامر من السياره وإلتفت حواليه وبعدها إبتسم لما ما شاف أحد ..
راح لجهة أحد البيوت ودق الباب بهدوء ..
إنفتح الباب فقال بإبتسامه: يا هلا بالعسل ..
نزلت بِنان من السياره لما شافته يدخل للبيت وقالت للسواق: إنتظرني هنا شوي ..
راحت للبيت ودقت الجرس بكل جرأءه عشان اللي براسها تسويه ..
بس للأسف محد رد عليها ..
دقت مره وإثنين وثلاثه بعدها سمعت صوت وحده من ورى الباب تقول: مين ..؟!
اخذت بِنان نفس بعدها قالت: لو سمحتي حبيبتي إفتحي الباب .. بغيت أكلمك بسالفه ..
تكلم الصوت يقول: طيب مين انتي ..؟!
سكتت بِنان لفتره تفكر بعدها قالت: أنا وحده من صاحبات أمك ..
ردت عليها: كذابه .. أمي ماتت من خمس سنوات ..
تورطت بِنان بس تداركت الامر تقول: الله يرحمها .. أعرف إنها ماتت وعشان كذا أنا جايه أسلم لكم أمانه إئتمنتها عندي من زمان .. وبما إنها الله يرحمها ماتت فما اقدر أخليها عندي أكثر ..
ما ردت عليها وظلت بِنان تنتظر لما في النهايه سمعتها تقول: طيب تعالي بكره الظهر .. مع السلامه ..
انصدمت بِنان من ردها السريع هذا فدقت الجرس اكثر من مره وهي تقول: لحضه لحضه ..
بس ما سمعت اي رد ..
ظلت واقفه لفتره تطالع في الباب بعدها رجعت للسياره وقالت بهدوء: رجعني للمكان اللي اخذتني منه ..
السواق وهو يشغل السياره: طيب ..
حطت ايدها على خدها وتطالع من الشباك بسرحان ..
خلاص هي وش دخلها ..؟!
يصطفل هو واللي يسويه ..
مالها داعي تتدخل ..
تنهدت وهي تحس بعدم رضى عن اللي يصير ..
بس دامه ماله حياء والبنات ما عندهم مشكله ففي النهايه ذنبهم على جنبهم ..
خلاص بلاها تشغل راسها بمشاكل غيرها ..
مجال شغلها صعب ويبغاله تركيز اكبر ..
راح تنسى الموضوع ..
او تتناساه ..
اياً كان .. المهم إنها ....
ما راح تفكر فيه مره ثانيه ..
▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒
اربع وخمسين .. خمس وخمسين .. ست وخمسين ..
سبع وخمسين .. ثمان وخمسين .. تسع وخمسين .. ستين ..
اخذت نفس عميق وهي تقول: اللحين صارت الساعه اثنين الليل تماماً ..
شدت اللحاف على نفسها وهي تقول بضجر: ما معي نوووم .. اففف ..
رجعت نظرها لشاشة الجوال وهي فاتحته على الموقت عشان تعد الثواني معاه ..
الفضاوه وما تسوي ..
في النهايه رمت الجوال جنبها وقامت من فوق فراشها تقول: اذا ما معي نوم فانا مو مجبوره اغصب نفسي ..
خرجت من الغرفه بهدوء عشان لا تحس عليها امها وراحت للمطبخ ..
فتحت الثلاجه تدور لها شيء تاكله في النهايه اخذت جزر وقفلت الثلاجه وجلست على الارض تاكل بطفش ..
عقدت حواجبها لما سمعت صوت بالصاله ..
شوي تفاجأت بأخوها ثائر يدخل المطبخ بتسلل ..
ابتسمت بلعانه وجت من وراه بهدوء ..
قربت من إذنه وقالت بهمس: شتسوي هنا بآخر الليل ..؟!
إنفجع ثائر ولف بسرعه عليها يقول: مين ..!!!
ضحكت وهي تقول: ثائر لا يمكن ههههههههههههههه ..
ميل فمه يقول: هذا انتي يا ست هنيف ..!
وقفت ضحكها تقول بضجر: الهنوف الهنوف مو هنيف عساك بستين مهفه يلفوك ..
ثائر: وش معناتها ذي ..؟!
الهنوف: ها ..؟!! مدري بس في النهايه هي سبه وبس ..
تلفت ثائر حوله بعدها قال: إنتي وش مصحيك في هذا الوقت ..؟!
أخذت لها لقمه من الجزر اللي بإيدها وهي تقول: ما جاني نوم ..
حط إيده بجيبه يقول: جزر كمان ..
تنهد وأتجه للثلاجه فقالت له: ترى ما فيه شيء يؤكل غير الجزر .. بس لا تخلصه ..
ثائر: ومين قال إني بآخذ جزر ..؟! يا محلاني وأنا آكله كأني أرنب ..
الهنوف واللقمه بفمها: يقوي النظر يـقـوي الـنـظـر ..
ثائر: أولاً خلصي اللي بفمك بعدها تكلمي ..
بلعت الهنوف لقمتها وقالت بحماس: ثائر أنا معي خمس ريال .. شرايك تروح البقاله تشتري لي ولك شيء يؤكل .. شيبسات وبساكيت وكذا ..؟!
ثائر بتفكير: حلو بس البقايل في هذا الوقت تكون مقفله ..
الهنوف: روح لبقالة عم مسفر .. هو ما يسكر إلا آخر الليل ..
ثائر بتردد: بس .. بس هذه بعيده ..
الهنوف: الله وأكبر .. مو دايم تشتروا منها كوره .. اللحين صارت بعيده ..؟! يا رجل إعترف وقول إنك خايف ..
مد إيده يقول: اقول شب بس وأعطيني أروح أشتري ..
إبتسمت تقول: اللحين أجيب الفلوس .. بس إسمع لا تدري أمي لأنها بتهاوش ..
ثائر: أعرف وبلا كثرة هرج ..
ميلت فمها تقول: طيب طيب ..
خرج ثائر من البيت بعد ما أخذ الخمسه وراح لجهة البقاله الموجوده على طرف الحاره ..
ماشي بهدوء وهو بصراحه حاس بخوف ..
المكان مظلم والشوارع فاضيه إلا من أصوات البسس المنتشره ..
أخذ نفس عميق يقول: بلا عبط .. مافي شيء يخوف ..
وبعد فتره من المشي وصل للبقاله وفعلاً لقاها مفتوحه بس صاحب البقاله كان يرتب الأغراض وكأنه كان ناوي يقفلها اللحين ..
دخل ثائر وهو يقول: السلام عليكم ..
لف عليه صاحب البقاله يقول: وعليكم سلام .. كويس انتا يجي اللحين .. انا شوي ويفقل هدا مكان ..
أتجه ثائر لسلة الشيبسات يختار له ولأخته .. يعرفها تحب اللي يكون بنكهة الجبن ..
أخذ إربع ليز اثنين حار وأثنين بالجبن ..
وبعدها أخذ قارورتين إلسي بما إنه أرخص من البيبسي وراح لجهة البساكيت يدور شيء حلو بالريال اللي بقي ..
دخل عاملين للبقاله وبدووا يسولفوا مع صاحبهم اللي هو يشتغل كبائع ..
لف ثائر يطالع فيهم وهو مميل فمه بعدم رضى ..
ذولا اللحين وش يقولون وليه يضحكون ..؟!
عنده فضول قوي إنه يعرف هرجههم اللحين على إيش ..
بعد ما إنتهى راح للبائع يقول: يا محمد خذ هذا وحطه بالكيس ..
وحط الخمسه جنب الاغراض ..
بدأ العامل يحسب وثائر حاط إيده بجيبه يطالع فيه ..
طالع فيه واحد من العاملين بعدها قال: آآآه هذا إنت صديق ..
عقد ثائر حاجبه وطالع فيه بإستغراب ..
بعدها لما عرفه قال بإستهزاء: اوووه هذا إنت البنقالي اللي كان العصر يبيني أساعده ..؟! ها قدرت تشيله لوحدك ولا كيف ..؟!
حط العامل ايده على صدره يقول: الحمد لله الحمد لله خلاص ..
اخذ ثائر الكيس وهو يقول: اووم الغباء .. رجال طول بعرض ويطلب من ولد يساعده ..
ولما لف بيطلع حط العامل ايده على كتف ثائر يقول: لحضه صديق صغير ..
رجع ثائر لورى يبعد إيد العامل عنه وهو لا إيرادياً حس بخوف ..
كمل العامل يقول: شرايك يجي إنت معي ..؟! بتكسب فلوس واجد ..
لف ثائر عيونه المتوتره بينهم وقال: ها .. لا لا مابي ..
وبعدها طلع بسرعه من المحل وهو حاس بضربات قلبه السريعه ..
لف ورى على المحل فشاف العامل يطلع منه وهو يطالع فيه ..
لف ثائر وبسرعه راح لداخل الحاره جري وهو حدّه مرتعب منهم ..
وش سالفتهم ..؟!
وش يبغى منه ..؟!
إيش يفكر فيه وإيش هي نيته ..؟!
وقف في نص الطريق وهو يتنفس بصعوبه من الجري ..
لف ورى وإطمأن لما ما شاف أحد ..
أخذ نفس عميق بعدها إتجه للبيت ..
فتحت الهنوف له الباب بعد ما كانت تنتظره يجي ..
دخل فقالت الهنوف: غريبه .. جيت بسرعه ..
ضحكت وكملت: ههههه لا يكون كنت تجري من الخوف ..
اعطاها الكيس يقول بضجر: وجع يوجعك ثلاثين مره .. إحلمي أجيب لك شيء بالليل مره ثانيه ..
الهنوف: هههههههه فعلاً كان خايف ..
طنش كلامها وهو لين اللحين يحس بخوف بداخل صدره ..
دخل المطبخ وشرب له كميات من المويه فدخلت الهنوف وراه تقول: ياللا إمش السطح .. عندي مفاجأه بأوريك هيه ..
حط الكوب على المغسله وقال: طيب ..
طلعوا السطح وراحوا بالزاويه اللي بالعاده يجلسوا فيه ..
عقد ثائر حواجبه يطالع في الأغراض الغريبه الموجوده وقال: وش هذا ..؟!
جلست الهنوف وقالت بحماس: فيه تجربتين بأسويها .. اخذناها بالكيمياء .. يوووه يا ثائر بالمره رهيبه ..
جلس ثائر يقول: يعني أستاذتكم صلحتها لكم ..؟!
هزت راسها تقول: نادراً تصلح تجارب .. بس ورتنا إياه بالبروجيكتر ..
طلعت علبه وقالت: شوف .. هذا هو سائل النيتروجين اللي طلبت منك تشتريه لي ..
ثائر: آآه قصدك الهيدروجين ..
الهنوف بإنزعاج: النيتروجين يا خبل ..
ثائر: اللي يكون .. المهم من فين جبتيه ..؟!
الهنوف بلا مبالاه: قلت لوحده من صاحباتي تشتري لي ..
جابت صينيه وقالت: اللحين راح أكب فيها النيتروجين ..
وبدأت تكبه فقال ثائر: قاعد يطلح بخار ..
الهنوف: يب .. لأن سائل النيتروجين بارد .. إمسك العلبه وبتحس ببرودته ..
مسك ثائر العلبه فقال بتفاجؤ: فعلاً .. يعني هو كان بالفريزر ..؟!
الهنوف: لا .. بس هذه هي طبيعة هذا السائل .. المهم شف اللحين وش راح اسوي ..
طلعت بلونه وبدأت تنفخها وبالأخير ربطتها وقالت بحماس: شف اللحين وش بيصير ..
دخلت البلونه بوسط سائل النيتروجين اللي كبته بالصينيه وثائر يتابع معها خطوه بخطوه ..
شوي عقد حواجبه يقول بدهشه: هيه كيف ..؟!
الهنوف بإبتسامه: شرايك ..؟! البلونه صارت صغيره ..
ثائر بنفس الدهشه: بس كيف ..؟! وين راح الهوا الباقي ..؟!
الهنوف: تبغاه يرجع ..؟!
ثائر بإستغراب: ما فهمت ..
خرجت الهنوف البلونه من السائل فبدأت ترجع لحجمها الطبيعي وثائر يطالع في البلونه بصدمه ..
الهنوف بحماس: شرايك ..؟!
سحب منها البلونه يقول: هات هات بأجرب ..
الهنوف: بس إنتبه لا تلمس سائل النيتروجين لأنه خطر عالبشره ..
ثائر وهو يدخلها بالسائل: أوكي أوكي ..
إبتسم بإستمتاع وهو يشوفها تتقلص وخرجها فكبرت ..
إستانس على الوضع وبدأ يدخلها ويخرجها ..
فكت الهنوف الإلسي حقها وشربت منه وقالت: تخيل .. فيه ببالي تجربه خطيره وعندي كل الادوات من خل وصابون وغيره بس ناقصني شيء واحد وهو بيكربونات الصودا .. هي أكثر تجربه ودي أسويها .. تخيل تقدر بها تعمل مثل البراكين وبأي لون إنت تختاره ..
ثائر: حلو ..
الهنوف: بقوه .. المهم فيه تجربه انا سويتها لما كنت اتروش وما أدري إذا بتنفع ولا لا ..
وبصينيه صغيره حطت شوية شامبو ومويه وبدأت تلفهم بإيدها حتى تطلع لها رغوه كثيفه ..
ثائر: وش بتسوين ..؟!
الهنوف: اللحين بتشوف ..
بعد ما تكثفت طبقه من الرغوه مسحت إيدها بمنشفه وأخذت الكبريت تقول: شوف كيف راح اعمل حريقه صغيره ..
شعلت العود وقربتها من الرغوه ..
إشتعلت شراره صغيره لأقل من ثانيه وبعدها طفت ..
الهنوف بعدم رضى: ما صار مثل قبل ..
ثائر: بس والله حلو .. طلعت شراره صغيره ..
الهنوف بحماس: تخيل لما كنت اتروش فركت شعري لحد ما تكثفت رغوه أكبر من هذه بمراحل .. أشعلت فيها النار وقسم بالله يا ثائر صارت شراره كبيره وطولت كمان .. بس ما ضبطت معي هنا .. يمكن فيه خطأ ..
ثائر: والله إنتم وناسه .. عندكم تجارب خطيره ..
الهنوف بإبتسامه: بقوووه .. اسمع حتى إنه أول لما .....
وكملوا سواليفهم بإستمتاع لحد ساعه جداً متأخره من الليل ..
ويمكن يكونوا واصلوا للفجر كمان ..
ما همهم .. أهم شيء إنهم إستمتعوا وأمهم ما كشفتهم ..
▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒
الساعه سته ونص الصباح ..
وفي صالة القصر الواسعه ..
شايله شنطتها على كتفها وواقفه قدام التحفه الكبيره تطالع في إنعكاس صورتها عليها ..
زبطت شعرها بعدها قالت بغرور: وقسم إني خقه ..
ومن وراها أمها وأختها الكبيره يتناقشوا نقاش حاد في احدى المواضيع ..
تأففت بملل ولفت عليهم تقول: ماما .. أنا رايحه للمدرسه ..
لفت أمها عليها وقالت: مع السلامه حبيبتي .. إنتبهي لنفسك ..
حركت إيدها تقول: باي باي ..
وخرجت من القصر لجهة سواقها الخاص اللي دايم يوديها لمدرستها ويرجعها ..
لفت الأم جهة بنتها ودلوعتها آنجي وهي تقول: أنا ما أقيد حريتك أبداً .. كل اللي تبغي تسويه سويه .. بس سفره لدبي وحدك نو ويه ..
عقدت حاجبها اللي اشتغلت عليه تنتيف لحد ما صار خفيف وهي تقول: بس هذا إسمه تقييد حريه .. مام من متى وأنتي تمنعينا عن اللي نبي نسويه .. وكمان هي كلها على بعضها ليله وحده فليش رافضه ..؟!
جلست الأم على الكنبه وحطت رجل على رجل وقالت: آنجي .. كلامي ما أبغى أكرره أكثر من كذا .. واحد من إخوانك يروح معك ولا لا تروحي من الأساس .. خالك لما سمع بهذا الأمر عصّب وقال لا تخلوها تسافر إلا مع أحد من أخوانها.. واللحين ياللا بسرعه تأخرتي على جامعتك ..
زاد إنعقادها تقول بإستنكار: وهذا وش دخله فينا ..؟!!
الأم بحده: بنت عيب ..!! هذا خالك ..
حركت إيدها تقول بقهر: أياً كان .. ماله حق يتدخل .. مو أبوي .. أصلاً أبوي اللي هو أبوي ما منعني عن شيء عشان يجي ذا يتحكم فينا ..
الأم تنهي النقاش: إنتي عارفه إني ما أغير كلامي .. لا تروحي لدبي لوحدك وإنتهى الأمر .. جدال ثاني أو رفض راح أمنعك من الروحه حتى لو إخوانك إثنينهم بيروحوا معك ..
زمت شفتيها بقهر وبعدم رضى بعدها قالت: اوك ماشي .. قولي لكِرار يسافر معي ..
الأم: أنا أشوف إن أُسامه أفضل لأنه هو من الأساس وده يروح لزيارة فرعنا اللي بدبي بس ما فضي .. بكذا راح يقضي مشوارين بمشوار ..
آنجي بإعتراض: نو .. أسامه لا .. أنا أبغى كِرار .. يكفي تقييد رجاءاً .. وياللا سي يا .. أنا رايحه ..
أخذت شنطتها وطلعت من القصر وهي تقول لنفسها: مجنونه أنا آخذ أسامه .. صحيح ما عمره سألني وين رايحه أو من وين جايه بس هو ذكي وبدون لا يسأل راح يعرف .. أما كِرار فحاله حال نفسه وحتى لو عرف فما يهمني أصلاً .. لأنه معقد مجنون ما راح يفهم شيء ..
ركبت السياره وقالت: حرك ..
تردد السواق شوي بعدها قال: أ أ أنا يبغى يقول حاجه .. أنا .....
صرخت آنجي عليه: قلـــت حـــرك ..
هز راسه بإيه وحرك السياره بإتجاه الجامعه ..
سحبت أم أسامه سماعة التلفون ولما بدأت بتضغط الأزرار شافت كِرار نازل من الدرج وبإيده شنتطته الجامعيه ..
قفلت التلفون وقالت: كِرار ..
لف عليها بهدوء فقالت: إسمع .. إختك آنجي راح تسافر لدبي ليوم واحد .. بغيتك تسافر معها ماشي ..؟!
هز راسه بهدوء بعدها إتجه للباب ..
إبتسمت أمه وقالت: إنتبه لنفسك ..
خرج من دون لا يرد عليها فتنهدت بألم وقالت: الله يحميك ويردك مثل ما كنت قبل ..
بعدها سحبت التلفون ودقت على أختها الصغيره ..
//
في أحدى المدارس الداخليه ..
مدرسة الإبتدائيه ..
دخلت للمدرسه بكل غرور وهي تتلفت حولها ..
رفعت معصمها تطالع في ساعتها بعدها قالت: باقي عشر دقايق على طابورهم الأبو كلب ..
عقدت حواجبها وهي تشوف من بعيد بنت عامله بشعرها أثنين وطالعه كيوت عكس العاده ومع صاحباتها ..
ميلت فمها تقول: مو كأنها ذيك القرويه اللي صكت فيني من قبل كم يوم ..؟!
إبتسمت بإستهزاء وإتجهت لها ..
وقفت قدامها وهي تقول بتعالي: هيه أنتي ..
طالعت فيها ذيك البنت بخوف وقالت: ها ..
رفعت حاجبها وقالت بإستهزاء: وش قلتي لي أسمك يا القرويه ..؟!
حست البنت بالإحراج بس ردت عليها تقول: أسمي جنى ..
ضحكت حلا بإستهزاء تقول: ما يليق .. الأسم بالمره ما يليق ..
نزلت جنى راسها ولا قدرت ترد عليها ..
تكتفت حلا وسألتها: من متى وإنتي بذي المدرسه ..؟!
جنى بهدوء: هذه أول سنه ..
رفعت حاجبها تقول: وليه ما جلستي بمدرستك القرويه ..؟! أها عرفت .. تبغي تطوري وتصيري إنسانه ..
حركت إيدها وبعدت تقول: مستحيل .. تو ماتش والله ..
جنى بنفس هدوءها: انا إنسانه أصلاً ..
لفت عليها حلا بحده فخافت جنى وقالت بسرعه: آسفه ما قصدي ..
طالعت حلا فيها شوي بعدها لفت بعيونها على صاحباتها وبالنهايه قالت: قرويه بدائيه .. متى بتنقرضي إنتي واللي على شاكلتك وشاكلة صحباتك ..؟!
ميلت فمها وكملت: هالمره عديتها بمزاجي .. بس المره الجايه لا .. مفهوم يا الآنسه البدائيه ..؟!
ترددت جنى كثير بعدها هزت راسها بإيه ..
إبتسمت حلا برضى بعدها بعدت عنها ..
قالت وحده من صاحباتها بخوف: هيه جنى .. يا ويلنا منها .. هذه حلا وسنه سادس كمان .. مررره تخوف ومحد يقدر يتهاوش معها ..
هزت صاحبتها الثانيه راسها تقول: ايه صح .. وهي أصلاً غنيه وفلوسهم كبيييره مره ..
طالعت جنى في حلا وهي تسولف مع صاحباتها وهي تقول في نفسها: "يا رب أبعدني عنها .. تخوف" ..
دق الجرس وبدأ الطابور الصباحي ..
▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒