في صبآح يوم الأربعاء ..
وأمام إحدى المدارس الثانوي طالبات ..
جالس بالسياره ومنشغل في جواله يقرأ فيه ..
قبل فتره بالصدفه إكتشف له موقع والمواضيع اللي فيه تناسب إهتماماته جداً ..
قطع قراءته فتح باب السياره ودخول أخته تقول: خلاص خلصت ..
وحطت الملف على طبلون السياره وشالت الطرحه عن وجهها ..
طالع فيها وسألها بعدم رضى: يعني حولتي منازل ..؟!
هزت أخته ترف راسها تقول: يب .. يووووه والله فكه من الدراسه والمدارس وطقتها ..
شغل يحيى السياره وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ترف بحماس: المهم حجزت لنا سفره لإندنوسيا ..؟!
حرك وإتجه لبيتهم وهو يقول: إيه .. والرحله بعد بكره ..
زادت حماسة ترف وهي تقول: وناسه .. توقعت إن الرحله بتكون بعد إسبوع أو شيء زي كذا ..
يحيى: المهم تبغي تشربي شيء قبل لا نروح للبيت .. عصير طازج أو أي شيء ..؟!
ترف: امممم عصير رمان ..
وقف قدام بوفيه وقال: طيب إنتظري هنا ..
ونزل من السياره وراح يشتري لهم عصير ..
لعبت ترف بأصابعها وهي حاسه بوناسه مالها حد ..
راح تبعد وتعيش بأريحيه وتعمل كل اللي تبغاه ..
ياااه ..!! ودها تروح اليوم قبل بكره ..
طلعت جوالها من شنطتها تدقدق فيه ..
بالبدايه وكالعاده تمر على كل حساباتها في الفيس بوك وتويتر والإنستغرام تشوف إن كان فيه شيء جديد أو أي حاجه ..
عقدت حاجبها لما دخلت حسابها في تويتر ..
لا شكلها ملخبطه ..
قفلت الصفحه وبعدها فتحتها من جديد وهنا تأكدت إنها مو ملخبطه ..
حركت راسها بصدمه تقول: ليش ..!!!! ليش مهكر ..؟!! وليه يهكرونه ..؟!!!
حاولت تضغط فيه يمين ويسار لعل وعسى تقدر تعمل شيء بس مافيه فايده ..
مهكر من حساب إسم نك صاحبه * ☠ OSAMA* ..
حست حالها راح تبكي من القهر ..
وش دخله وليه يهكر حسابها ..؟!
هي ما تعرفه ولا قدر تعرضت له أبداً ..
دخل يحيى وحط العصيرات في مكانها وقفل الباب وراه ..
رمت ترف جوالها بشنطتها وبدأت تعض أظافرها من القهر والدموع متجمعه بعيونها ..
شغل سيارته وحرك وهو يقول: غريبه ما سحبتي عصيرك بدفاشه زي دايم ..!!
لف عليها بعد ما إستغرب من سكوتها فإندهش لما شاف دموعها وقال: ترف حبيبتي شفيك ..؟!
ترف بقهر: الكلب الحيوان الحقير .. زفت والله ..
يحيى: ترف مين تسبي وليش ..؟!
إرتجف صوتها تقول بقهر: الحقير الواطي إبن الكلب .. وجع يوجعه ستين وجعه .. ليه يصلح كذا الحمار ..؟!
خاف يحيى أكثر ووقف السياره ..
لف على جهتها وحط إيده على ظهرها يقول: تروفه شفيك ..؟! فيه أحد تعرض لك وانا بالبوفيه ولا كيف ..؟! حبيبتي خبريني ..؟!
هزت ترف راسها وقالت بصوت مخنوق: واحد واطي ودرج .. الله لا يوفقه .. حسابي اللي بتويتر هكره الزفت هذا ..
تنهد يحيى براحه وقال: الله يهداك خوفتيني .. ما عليك بسيطه .. إعملي لك حساب ثاني ..
هزت ترف راسها وقضمت أظافرها وهي تقول: مو بالسهوله هذه .. الحساب معي من سنتين .. مو بالسهوله أروح أصلح حساب ثاني .. هذا فيه صدقات كثير وأشياء مدري كيف أشرحها .. بس الكلب الحمار الـ#### هكره بكل برود الله لا يسامحه ..
يحيى: الله يهديك إن شاء الله .. دام هكره فهذا مافي حل غير تصلحي غيره .. إبعدي عن الشر وعن الألفاظ البيئيه اللي ما تبطليها ..
شغل سيارته وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ترف بقهر: والله ما أسامحه .. والله لآخذ حقي منه وأوريه الكلب هذا ..
يحيى: ترف قلت لك إبعدي عن الشر .. ما وقف العالم على هذا الحساب .. تقدري تصلحي بدل الواحد عشره ..
رجعت ترف تاكل أظافرها بقهر ..
ما راح يفهمها ..
ما راح يفهم كمية القهر اللي جواتها ..
هذا حسابها وأول حساب لها ومعاه ذكريات كبيره ما تتعوض ..
لكن ماهي ساكته ..
راح تأدب هذا الواطي بطريقتها الخاصه ..
وراح تجبره يرد حسابها غصب عنه ..
▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒
وقف سيارته بالمواقف الخاصه الموجوده بالخلف ..
نزل منها وهو حاط الجوال على إذنه ويسمع للطرف الثاني ..
قفل باب السياره وهو يقول بإبتسامه: من عيوني يا روح البابا .. أخلص شغلي بس وبعدها أشتري لك كل اللي طلبتيه ..
ردت عليه بنته الصغيره صاحبة السبع سنوات: وكمان يا بابا لا تنسى تجيب اللون الزهري لأني ما أحب الأحمر .. وإسمع بابا .. لا تشتري لمازن ولا شيء .. لأنه خبل وما يستحق أصلاً ..
ضحك وقال: تصدقي يا جوري إن نفس الكلام قاله لي أخوك قبل لا أطلع من البيت ..!
جوري بإنزعاج: هبل ودايم يخرب عليّ لعبي وبعض الأحيان ياخذها ويصلح حركات إستهبال فيها .. أكرهه ..
دخل أبوها من البوابه يقول: لا عيب عليك هذا أخوك الكبير .. بكره راح يكون سندك بالحياة لا إحتجتي شيء ..
ميلت جوري فمها بعدم رضى بعدها قالت: طيب لا تنسى اللي طلبته منك .. مع السلامه ..
إبتسم وقال: من عيوني .. مع السلامه حبيبتي ..
قفل جواله وراح للمصعد وهو يطالع في ساعته ..
هذا اليوم تأخر كثير في الحضور ..
هو دكتور وله مكانته .. المفروض يكون قدوه حسنه للبقيه ..
قبل فتره هاوش وحده على التأخير واليوم هو اللي تأخر ..
طلع من المصعد فمر من جنبه أحد الأطباء اللي قال أول مالمح الدكتور: أهلين دكتور جاسم .. الله يسعد صباحك ..
د.جاسم بهدوء: وصباحك ..
إتجه لمكتبه وحط شنطته على جنب ..
قلب في الملفات اللي قدامه شوي بعدها قام للدولاب اللي جنبه يبحث عن شيء ..
دق الباب بهدوء فقال: أدخل ..
دخلت أمجاد وحطت الأوراق على مكتبه وهي تقول: دكتور هذه نتائج فحص المريض سعد الـ****** الأوليه ..
رجع الدكتور لمكتبه وقلب في الأوراق شوي بعدها قال: ممتاز ..
ظلت أمجاد واقفه في مكانها تطالع فيه وبعد تردد كبير قالت: د دكتور ..
د.جاسم: نعم ..
أمجاد بتوتر: صحيح الكلام اللي سمعناه ..؟!
د.جاسم بلا مبالاه: إشاعاتكم في هذا المستشفى ما تخلص .. روحي إسألي غيري عنها لأني ما أهتم لها ..
أمجاد: دكتور إنت صدق راح تستقيل ..؟!
رفع الدكتور راسه وبصدمه قال: ومين طلع هذه الإشاعه ..؟!!
تورطت أمجاد وأضطرت تكذب تقول: سمعتها من الممرضات ..
تنهد الدكتور وكمل شغله وهو يقول: إيوه صح .. عندك سؤال يخص الشغل إسألي وإذا لا فلا تعطليني عن شغلي ..
طالعت أمجاد فيه فتره بعدها قالت: دكتور ليه تستقيل ..؟! والله ما يهون علينا تترك مهنتك بذي السرعه ..
رفع راسه لها لفتره بعدها قال بهدوء: طبيبه أمجاد .. أنا مشغول ..
فهمت بأنها طرده غير مباشره ..
هو كذا كالعاده ما يحب يتكلم بأمور خارج الشغل ..
إبتسمت تقول: أعتذر عن الإزعاج .. أنا طالعه ..
لف وطلعت برى وقفلت الباب وراها ..
مشيت بالممر متجهه للمصعد عشان تنزل تحت ..
بعد ما خرجت إتجهت لغرفة الممرضات بس واجهت بوجهها الدكتور ثامر ..
إبتسم لما شافها ونزل نظره لبطاقتها وقال: يسعد صباحك أمجاد ..
أمجاد: إسمي الطبيبه أمجاد .. لو سمحت يعني ..
رفع حاجبيه بعدها قال: أوه أعتذر .. ما كنت أدري إن هذا بيزعجك ..
أمجاد: مافي مشكله ..
د.ثامر: بغيت أسألك عن مكان الدكتور جاسم ..
إشرت على فوق تقول: في مكتبه ..
د.ثامر: شكراً ..
أمجاد: العفو ..
إتجه الدكتور ثامر ناحية المصعد وهو حاط إيده بجيب البالطو والملل مرسوم على وجهه ..
اللحين أكيد ذا الدكتور راح يعيد نفس الإسطوانه اللي يقولونها اللي قبله ..
على العموم بيسوي اللي عليه ويعتذر ..
وقف في مكانه فجأه بعد ما سمع صوت وحده باين إنها جداويه تتناقش مع موضف الإستعلامات ..
لف وطالع فيها لفتره ..
إقترب منها لحد ما وقف جنبها تقريباً وطلب من موضف ثاني شيء وعمل حاله ينتظره ..
إنشغل بدقدقة جواله وإذنه شغاله في مناقشة الحرمه مع الموضف ..
شكلها كانت تشتكي من سعر الرعايه أو أي شيء ..
لكن أكثر شيء جذبه هو كلمتها بأنها وحيده وما تقدر تدبر مبلغ العمليه ..
وحيده ..!!
هذا يعني إنه مافي رجال كبير يكون سندها ..
وهذا يعني بأن الرقم الموجود بالورق اللي قدامها هو رقمها ..
ثبت عيونه على الرقم وبطريقه إحترافيه نتجت عن التعود سجل رقمها بجواله ..
بعدها إبتسم وبعّد عن المكان وهو حاط إيده بجيبه ..
▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒
الساعه ١٢ الظهر ..
وأمام مدارس الإبتدائيه للطلاب ..
بدأوا الطلاب يطلعوا واحد ورى الثاني بعد ما خلص دوامهم الطويل والمتعب بالنسبه لهم ..
وحركات الإبتدائي ما تتغير ..
اللي يطلعوا وهم يضحكوا ويحذفوا بالحجار على بيوت الناس ..
واللي إتفقوا يروحوا على بوفية أبو ظافر القريبه ياكلوا شاندويتش وعصير ..
اللي يصفر واللي يستلعن ويشوت جزمته على واحد من طلاب فصله ..
اللي يتأفف من الحر واللي من الإختبار ..
ومن هذه البوابه خرج بطلنا الصغير ثائر هو محسن وهم يسبوا ويشتموا الشله اللي تمشي وراهم ..
ثائر وبهياط ما يبطله: أقول إسكتوا بس يالمنتفين الحافين الفاشلين .. لو كنتم رجال تعالوا أوريكم وأنتفكم بدل ما تهايطوا بالكلام بس ..
محسن: ياخي خلهم الخوافين ذول .. لو بس أنزل جزمتي راح تشوف غبارهم يتطاير .. مافي أجبن منهم ..
ثائر: هاههههههاي .. أشكالهم كأنهم جرابيع زاحفه هههههههههههههههه ..
سالم من الشله الثاني: إسكتوا بس .. إنتم الخوافين مو احنا ..
صاحبه طلال: تعالوا لنا لو كنتم قدها ..
ثائر: وشو وشو وشو ..!!! ياخي الناس مقامات وإنتم اللي لازم تجوا لعندنا مو إحنا ..
شال محسن حجر من الأرض وقال: راح نجيكم بطريقتنا ..
ثائر تحمس وأخذ حجر يقول: ماشي راح نجي هههههههههههه ..
عصبوا الشله الثانيه وشالوا حجار من الأرض وبعدها كل واحد بدأ يرمي على الثاني ..
خرج أحد الأساتذه من المدرسه ولما شافهم قال بعصبيه: يا ولـــد ..!!!
ثائر بسرعه: محسن يالله نهرب ..
وطيران هربوا من المكان ..
إستعاذ الإستاذ من الشيطان وراح لسيارته ..
وقفوا محسن وثائر بعد ما بعدوا عن المدرسه تماماً وأخذوا نفسهم ..
محسن: يوووه هذا إستاذ مقرن مره عصبي ويخوف ..
ثائر: معك حق .. والله لو يمسكنا راح نروح فيها ..
محسن: ياللا نروح للبيت ..
ثائر: خلاص روح لوحدك .. أمي قالت لي أشتري خبز من البقاله قبل لا أجي ..
محسن: أوكي ماشي .. نتقابل في العصر ..
حرك ثائر إيده وراح للبقاله القريبه منه وهو يقول: أحلى شيء إن هنيف غايبه اليوم .. يعني ما راح أضطر أروح أجيبها ..
ميل فمه يقول: على طاري هنيف .. اليوم راح يجوا اللي ما يتسموا عشان يعرفوا رايها ..
سكت لفتره بعدها قال بإنزعاج: وإنت ليه مو راضي ..؟! خلها تولي بستين داهيه .. شعلي فيها .. وافقت او ما وافقت .. تزوجت أو ما تزوجت ما يهمني .. بالعكس راح أفتك من وجه الضفدع ذا ..
وقف وطالع في البقاله اللي طلعت مقفله وقال بنفس الإنزعاج: ليه يقفل ..؟!! إيش معنى اليوم بالذات ..؟!
شات التراب برجله من القهر ..
لف عشان يروح للبقاله الثانيه بس لاحظ من بعيد غازي يمشي رايح لبيته ..
حس ثائر بالقهر يغلي بصدره ..
مستحيل يشوف وجه هذا الرجال وما يعصب أو ينفعل ..
شال حجره من الأرض وبأقوى ما عنده رماه على غازي وصابته بكتفه ..
مسك غازي كتفه بألم ولف بعصبيه فشاف ثائر يطالع فيه بشراسه ..
غازي: هذا أنت يالمفعوص ..؟!
شد ثائر على قبضته وقال بحده: هو لسى الحاره ما تطهرت من أشكالك الكريهه ..؟!
عصب غازي من كلامه بس تمالك نفسه وقال بإستهزاء: والله ولد النقاشه وأخو القـ### صار يعرف يرتب جمل ..!!
إتسعت عيون ثائر بصدمه من كلام غازي القذر و السافل ..
وبعصبيه واضحه إنشدت ملامح وجهه وإتجه لغازي وهو يقول بقهر: سد حلقك يا ابن الكلب الواطي الـ## ....
وقبل لا يكمل كلامه مسكه واحد من ورى وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لف ثائر فشاف الإمام اللي قال: الله يصلحك تعوذ من الشيطان ولا تقول مثل هذا الكلام على لسانك .. يا ابني لسانك إحفضه عن ذي الألفاظ الـ...
قاطعه ثائر يقول بقهر: بس يا إمام هو الخسيس الواطي اللي بدأ ..
لف على غازي وكمل: وقسم بالله يا الكلب إني لأقطع لسانك هذا ..
وكمل بصوت فيه رجفة البكاء: يا حمار إبعد عنا خلاص ..
بعدها لف وبعد عن المكان وغازي يبتسم بكل برود ..
لف الإمام يطالع فيه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
إرتبك غازي بعدهل قال بلامبالاه: يستاهل .. لو إنهم وقتها صلحوا مثل ما قلت لهم كان ما صار اللي صار ..
وبعدها راح بسرعه قبل لا يمسكه الإمام ويعطيه كم كلمه زي دايم ..
أما ثائر بعد ما أبعد عنهم قد ما يقدر دخل بين بيتين وجلس بالممر الصغير وهو حاضن رجله ودافن وجهه فيها يبكي ..
يكرهه ..
يكرهه هالغازي كثير ..
مثل كرهه لأبوه وأكثر ..
لو عنده أب حقيقي كان ما سمح لهالشيء إنه يصير وكان راح يأدب غازي ويخليه يعتذر بدل المره ألف ..
هذا لو كان عنده أب حقيقي ..
لكن الأب اللي عندهم مجرد إسم على ورق ..
مجرد إن إسمه أب ..
شد على رجله أكثر وهو يتمنى لو إنهم يعيشوا حياة أجمل من كذا ..
عندهم بيت يلبي كل إحتياجاتهم ..
عندهم أب حقيقي يكون سند لهم ولا أحد يفكر يمسهم بكلمه وحده ..
يتمنى أشياء كثيره هو متأكد إنها مستحيل تصير ..
بقوه مستحيل ..
حس جسمه راح ينتفض لما حس بأحد حط إيده على كتفه ..
رفع راسه يشوف مين مع إنه ما كان يضن إن فيه أحد في ذا المكان ..
فتح عيونه على آخرها من الصدمه وهو يشوف هذا العامل البنقالي يطالع فيه بإبتسامه ..
هذا هو نفسه العامل حق الأكياس ..
سحب ثائر نفسه على ورى فقال العامل بإبتسامه: ليس إنتا يبكي ..؟!
مسح ثائر دموعه وقال بصوت خائف: لا مافي شيء .. و و أصلاً و شدخلك ..؟!
العامل بنفس إبتسامته المخيفه: إذا يبغى مساعده أنا يقدر يساعدك ..
هز ثائر راسه بسرعه وهو حاس بإنتفاضه تشل حركة جسمه من شدة الرعب ..
يبغى يقوم ويبعد بس مو قادر ..
العامل واقف قدامه تماما وقريب جداً وهذا شيء مخوفه ..
حط العامل إيده على راس ثائر وهو يقول: لا تخاف لا تخاف ..
رجع ثائر راسه على ورى وسأل بنفس الصوت الخايف والمتوتر: إنت وش تـ تبغى ..؟!
إبتسم العامل إبتسامه أبداً مو مريحه وجلس قدام ثائر وهو يقول بهدوء تام: تعال عشان تصير انتا يعرف وش يبغى انا ..
زادت ضربات قلب ثائر وبدأ يرجع على ورى حتى يبعد وبعدها يقوم ويهرب من هذا العامل اللي أرعبه ..
لكن العامل مسك إيده وهو يقول: وين يروح ..؟! تعال مع انا ..
حاول ثائر يسحب إيده وهو يقول بصوت مرتجف: إبعـ ـد .. إبـ ـعد عني ..
مسك العامل إيده الثانيه وهو يقول بهدوء: اششش .. انتا تعال وبهدوء ..
هز ثائر راسه بلا أكثر من مره بعدها صرخ بصوت عالي: يمـــــــــــ....
حط العامل إيده على فم ثائر وسحبه لناحيته بقوه وهو يقول بتهديد: اششش لا يسوي إزعاج عشان أنا ما يقتل إنتا ..
حاول ثائر يفلت نفسه من إيدين هذا العامل الضخم وهو حاس بإن كل خليه بجسمه ترتجف من شدة الرعب اللي هو فيه ..
شد العامل قبضته على ثائر بعدها بإيده الثانيه طلع جواله وكلم واحد بكلام بنقالي أرعب ثائر أكثر ..
ورجع الجوال بجيبه بعدها وقف وثائر يحرك رجله بعشوائيه يحاول يفلت منه أو على الأقل يصرخ بس هو جسمه ولا شيء قدام هذا العامل البنقالي ..
إرتعب أكثر لما شاف عامل ثاني دخل الممر وهو يقول بهمس وسرعه: ياللا تعال .. سياره جاهز ..
إنفجع ثائر وحاول يسحب إيد العامل عن فمه عشان يصرخ ويستنجد فقال العامل بتهديد: اشش يا ولد ..
بدت تتجمع الدموع بعيون ثائر من الخوف وحاول بقوه يفك إيد العامل عن فمه لحد ما قدر للحضه فإستغلها وصرخ مره ثانيه: يمـــــــــــــــــــــــه .. أي أحــــــ...
جاء العامل الثاني وضربه وهو يقول: اسكت يا همار ..
شد العامل الأول إيده عليه بقوه بعدها إتجه لفتحة الممر عشان يطلعوا منها ويلقوا بوجههم السياره ..
تحركوا بسرعه وبلحضه فجعتهم لقوا بوجههم شاب واقف عند فتحة الممر يطالع فيهم بصدمه وبإيده كانت شنطته الجامعيه ..
شتت عينه بينهم وبعدها طالع في ثائر فإنشدت ملامحه بعصبيه وهو يقول: أيا الحقارى ..
رمى شنطته وهجم على العامل الثاني يضربه لحد ما طيحه على الأرض ولما لف على العامل الأول بانت على ملامح العامل القهر بعدها قال كلام بنقالي مو مفهوم ..
وبعدها رمى ثائر وهرب هو وصاحبه بعد ما طيحوا جهاد حتى ما يلحقهم ..
طالع جهاد فيهم وهو عاض على شفته بعدها راح لعند ثائر بسرعه وجلس قدامه وهو يقول بخوف: ثائر إنت بخير .. صلحوا لك شيء ..؟!!
إرتجف فم ثائر وبدت دموعه تنزل بعدها حضن جهاد وبدأ يبكي بصوت مسموع وهو يردد: أنا خايف .. خايف ..
طالع جهاد فيه لفتره بهدوء بعدها حط إيده على ظهر ثائر وبدأ يمسح عليه وهو يقول: خلاص إهدأ .. ما صار إلا الخير .. تعوذ من الشيطان وتذكر إن هذا اللي صار كان مكتوب من قبل لا تولد .. أذكر الله وإهدأ ..
لكن ثائر كان مستمر بالبكي ويشد على جهاد أكثر وكأنه يبغى شيء آمن يريحه ويحميه ..
وجهاد ولأول مره يشوف ثائر يبكي كذا ..
تقطع قلبه عليه بقوه ..
لف بعيونه جهة الممر اللي هربوا منها ذولا العاملين ..
ضاقت عيونه بتفكير ..
مين ذولا ..؟!
وإيش يبغوا ..؟!
▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒
الساعه ثلاث العصر ..
وفي أحد المستشفيات الحكوميه ..
واقفه بكل برائه تطالع في خالها وهي مو فاهمه سبب تصرفاته ..
كررت سؤالها للمره الرابعه تقول: وليه نروح اللحين ..؟!
تجاهلها خالها وهو يرتب السرير بعد ما بدل ملابسها وحط ملابس المستشفى فوقه ..
بعدها لف على بنت أخته وقال: خلاص خلصنا .. إمشي حبيبتي للبيت ..
سألته للمره الخامسه: وليه اللحين نروح ..؟!
تنهدت خالها بعدها قال: حبيبتي أنا لي فتره طويله تاركك بالمستشفى .. الدكتور لو شافني فراح يهاوش ويسأل عن تأخيري ويقلقني وأنا والله مالي حيل أتناقش معه .. والحمد لله إنتي صرتي بخير وتمام .. وبصراحه بديت أخاف من هذه الإبر اللي يعطوك هيه كل يوم .. هم كذا المستشفيات الحكوميه يطلعوا للإنسان مرض من تحت الأرض وأخاف هالإبر اللي مالها فايده تأثر عليك ..
مسك إيدها وكمل: وخلينا خلاص نرجع للبيت .. ولا إنتي ما أشتقتي له ..؟!
إبتسمت وكملت: كثير ولا أبغى أجلس هنا أكثر لأنهم يعوروني بقوه ..
إبتسم وقال: إذاً هيّا وبسرعه قبل لا يجي الدكتور ونتورط ..
فتح حسام باب الغرفه وتلفت يمين وشمال ولما ما شاف الدكتور خرج هو وبنت أخته وراحوا للمصعد بخطوات سريعه ..
دخلها ونزل للدور الأرضي وهو يفكر باللي سواه اللحين ..
طلعها من المستشفى مع إنه لحد اللحين ما لقى حل لمشكلة جلوسها بالبيت وقت دراسته ..
بس إضطر يطلعها .. البيت ماله طعم من دونها ..
ما قدر يتحمل يعيش لوحده أبداً ..
طلعوا من المصعد وخرجوا من المستشفى ..
وقف على الرصيف يدور له سيارة تاكسي وبنت أخته جنبه رافعه راسها تطالع في خالها ..
إلتفت لها ولما شافها تطالع فيه سألها: تبغي تقولي شيء صح ..؟!
هزت راسها بإيه فإبتسم وقال: طيب قولي ..
أشرت على المستشفى وقالت: الرجال الكبير دايما يسأل عنك ويبغى يشوفك .. طيب روح كلمه شوف وش يبغى ..
تنهد حسام وقال: ما عليك يبغى بس يهذر على راسي .. المهم ياللا لقينا تاكسي ..
راح للتاكسي وركب فيه وبعدها إتجه فيهم الى عمارتهم ..
//
كان ماشي بالممر بكل هدوء ..
عيونه ثابته على ملف بإيده يقرأ فيه وهو يهز راسه بأسف ..
تنهد بعدها قال بهدوء: لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يشفيها ويعافيها إن شاء الله ..
فتح باب الغرفه ودخل والإبتسامه اللطيفه مرسومه على وجهه ..
وقف بمكانه .. وبعدها عقد حواجبه بدهشه وهو يشوف سرير الطفله فاضي ..
رمى الملف على السرير وهو يلف حوله وينادي: مايا .. حبيبتي مايا ..
بس محد رد عليه ..
لف على سرير البنت اللي معها بنفس الغرفه وسألها: وين الطفله اللي كانت هنا ..؟!
طالعت فيه البنت صاحبة السبع سنوات وقالت: راحت ..
الدكتور بصدمه: وين راحت ..؟!
هزت كتفها وقالت: مدري وين .. جاء الرجال اللي دايم يزورها ولبسها ملابسها وبعدها قال خلينا نرجع البيت قبل لا يجي الدكتور وبعدها راحوا قبل شويه ..
إنصدم أكثر من كلامها وقال بقهر واضح وبعصبيه: وليه هالغبي ياخذها بدون إذن خروج ..؟!
إرتعبت البنت وقالت بخوف: مدري ..
تنهد وقال بإبتسامه: معليه حبيبتي مشكوره ..
لف على جهة سرير مايا يطالع فيه وخصوصاً بالملف وهو عاض على شفته من القهر ..
ليه ياخذها كذا ..؟!
ما جاء وقت خروجها أبداً ..
ولا كان راح يجي لأنه .....
سحب الملف وطلع من الغرفه ..
وقفل الباب وراه ..
▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒
وفي أحد طرق جده السريعه ..
كانت سياره سوداء من نوع BMW تسير بسرعه شبه سريعه متجهه لمكان محدد ..
وداخل السياره .. وبالمقعد الخلفي ..
كانت جالسه وهي حاطه رجل على رجل تضبط لثمتها وهي تقول: تصدق إني للحين مو مرتاحه ..
لف الشاب اللي جالس جنبها عيونه عليها وهو يقول ببرود: أميره .. لا تخربي كل شيء بترددك ..
لفت أميره فمها بعدها قالت: أوكي أوكي إطمئن .. بس وقسم إني عارفه مصيري لو درت إمي على زواجك من وراها .. حتى إنت راح يكون لك مصير مو عادي ..
الشاب ببرود: ما يهم ..
تنهدت بعدها قالت: طيب هذه آخر مره أبسألك يا نادر .. إنت مصر على الزواج ولا خلاص هونت ..
طالع فيها أخوها بعيون بارده فتنهدت وقالت: خلاص عرفت الجواب ..
لف عيونها على اللي يسوق وقالت: وإنت يا فراس ما قدرت تقنعه يبطل من فكرة الزواج هذه ..؟!
إبتسم فراس وهو يقول: حاولت أكثر منك بس راسه يابس ..
تنهدت أميره للمره الثانيه وهي تهز راسها بيأس وقالت: أحمد ربي إني متزوجه .. إذا إكتشفت أمي راح أهج لبيت زوجي ..
لفت على نادر وكملت: بس إنت اللي بتاكلها ..
نادر بهدوء: إنتي مزعجه ..
أميره: شكراً حبيبي هذا من ذوقك ..
طالعت في فراس وقالت: قربنا ولا لسى ..؟!
فراس: خلاص عشر دقايق ونوصل إن شاء الله ..
لفت على نادر وسألته: طيب لو كانوا رافضين وش بتسوي ..؟! أكيد بتشيل الفكره من راسك صح ..؟! عفيه على الشاطر .. هذا هو التفكير الصح ..
نادر: فيه بيت ثاني راح نروح نخطب منهم لو رفضوا ..
أخذت أميره نفس عميق وقالت: مافي فايده ..
لف نادر عليها وقال: لو وافقوا لا تنسي تقنعيهم بكل اللي قلته لك فاهمه ..؟!
أميره بقلة حيله: فاهمه فاهمه .. وربي للحين شايله هم أمي لا دريت .. والله بتعصب بقوه ..
نادر بلا مبالاه: ما يهمني .. كلمتها بالطيب فرفضت إذاً مافي إلا ذي الطريقه ..
طالع في أميره وقال: لا تخبريها بأي شيء .. لما يجي الوقت المناسب أنا بنفسي راح أخبرها ..
هزت أميره راسها وهي تقول: الله يستر ..
بعدها طالعت في ساعتها وكانت تقريباً سبع وعشر دقايق ..
تنهدت وطالعت في الطريق ..
تتمنى أن كل شيء يسير بسهوله وبدون مشاكل ..
ولهنا نوصل لنهاية البارت السابع من الروايه ..
أرائكم وتوقعاتكم أتمنى مَ تحرموني منها
بإذن الله من البارت القادم راح أبدأ أحط مُقتطفات من البارت اللي بعده ..
وحيكون فيه كم سؤال بما إن جاني طلب عشانه ()
قراءه مُمتعه ..
.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.