(بوح الوحدة)
في تلك اللية ..
كانت تجلس في صالة المعيشه..
جو هادئ ومكان خالي..
لايوجد سواها..
كان المكان مظلم وإنارة خافته تضيئه..
تجلس بمفردها كالمعتاد..
حالها كل ليلة هكذا..
تجلس صامته ليمر طيف ذكرياتها..
لتقف عند كل موقف..
لتعيشه بتفاصيله من جديد..
ليجتاح قلبها الألم..
وتتحول تعابير وجهها للحزن..
دموعها إنهمرت على خدها..
تحول سكون المكان لنحيب..
مسحت دمعاتها بطرف كم قميصها..
أمسكت بإحدى المساند التي بجانبها..
ومن ثم احتضنتها بقوة ارتفع صوت بكائها..
لاتجد من تبوح له ومن يستمع لبوحها..
هي بالحقيقة لاتريد ملامة وتأنيب..
وتخاف من السامع الفاضح..
أغمضت عينها لتتخيل وجود ذلك الشخص..
الذي بمثابه صندوق مغلق..
ومستمع منصت..
أغمضت عينيها لتحس به يجلس مقابلها..
بدأت بالبوح والحديث..
أحست وكأنه يحثها على المواصلة..
تكلمت وتكلمت ودموعها لم تفارق خديها..
بدأت تحس ببعض الراحة..
لاتريد الآن أن تفتح عينيها لتصدم بالواقع..
تريد أن تبقى بعالم الخيال..
جلست دقائق مغمضة العينين..
فتحت عينها إلتفت حولها..
نظرتها تحولت لألم..
هيا حقا تبوح لجمادات..
بقلمي✏
AloOoshaالبرنسيسة
(آلاء عبدالحميد)
يسعدني نقلها لكن لا أحلل نزع الحقوق