£ كما تدين تدان £
في ليلة باردة على شوطئ البحر المكان كله يكسوه الهدوء الا من صوت أمواج البحر القوية والمكان شبه مظلم لكن ينيره اضائة القمر كان شاب في العشرينات من عمره بالعادة يآتي لزيارة البحر في هذه الآوقات لأن شاطئ البحر شبه خالي من الناس وهذا الشاب يحب هدوء البحر ولكن مالفت انتباه هذا الشاب اثناء سيره رجل مسن على أحد المقاعد المطله على الشاطئ مما اثار استغراب الشاب اتجه الشاب لذلك المسن مسرعا
وسئله: ياعمي لما تجلس وحيدا في هذا الوقت المتأخر وفي مكان شبه خالي من الناس والبرد قارررص
ابتسم المسن ابتسامة كلها حزن وآلم لم تخفى على ذلك الشاب وقال:أتعلم يابني لقد إنتظرت هذه اللحظة من سنين
قال الشاب وهو لم يفهم مايقصده ذلك المسن : لم أفهم عليك ياعم ؟؟
قال المسن وهو يعود بذاكرته للوراء لسنين
***********&***********
الشاب:ما رأيك بالذهاب معي للبحر يا أبتي فالبحر الآن هادئ وشبه خالي من الناس وهذا مايمز البحر في هذه الوقت
المسن لم يرد إحزان ابنه بالرفض فهذه عادته سعادته في سعادة ابناءه : حسنا،ولكن الجو بارد الا نؤجلها للنهار يكون الجو ادفئ
الشاب:لاعليك ياوالدي الأجواء على شاطئ البحر جميلة والمكان هادئ وفي النهار سيكون البحر مزدحم كثيرا
المسن لم يرد رفض طلب ولده او الجدال معه :حسنا،لامشكلة
وذهبا كليهم للبحر وجلسا على احد المقاعد المطلع على شاطئ البحر
الشاب ببتسامة:والدي سأحضر مشروب ساخن لندفئ مع هذه الأجواء الباردة
المسن بكل سعادة لرؤيته سعادة ابنه الواضحه :حسنا،انا بنتظارك لا تتاخر
مرت ساعه تلو الساعه ولكن طال الإنتظار لقد ذهب الشاب لمنزله سعيدا بتلبية طلب زوجته في إبعاد والده الذي تمنى له السعادة دائما والذي لم يرفض له طلبا اطلاقا
********&*********
دمعت عين المسن حين تذكر ذلك:هذه هي قصتي الايام دول يابني مافعلته في والدي فعله بي ابني فلذة كبدي
الشاب بحزن دمعت عيناه :لاحول ولاقوة الا بالله تعال معي ياعم سأخذك معي لمنزلي فأنا والدي متوفي ولم أشعر في حياتي بمعنى الابوة انت بمثابة الاب
حزن المسن ودمعت عيناه فهو الان فهم كلام ابيه في تلك الرسالة جيدا
(يابني انا لا اعلم متى ستوافيني المنية وقد كتبت تلك الرسالة وكانت وصيتي للشاب الذي رعاني لمدة سنين رغم ااني لم أفعل شئ لإجله ليحسن لي ويعاملني بكل إحسان ولطف هذا الشاب لم يتضجر ليوم واحد من رعايتي ولم يرميني لأواجه مصيري المجهول بل رعاني واهتم بمأكلي ومشربي وحتى سعادتي ولقد أعطيته هذه الرسالة واوصيته ان يعطيها اياك بعد وفاتي اعلم ان رسالتي لن تعني لك شئ ابدا ولكن لعلك اردت الاطمئنان علي او اننني فهمت مافعلته بي بشكل خاطئ واسئت الظن بك فأنا في كل مرة كنت أضع لك سبعون عذرا اتريد معرفة المكان الذي ابيت فيه بعد ان تركتني على شاطئ البحر في مكاني خالي من الناس في مكان يعمه الهدوء الا من اصوات امواج البحر في مكان بارد جدا في هذا اليوم اتريد ان تعلم ما حدث بعد ان مرت ساعات عانيت فيها من البرد احسست ان عظامي كسرت من شدة البرد اتعلم لقد لطف الله بحالي رأيت من بعد شاب بعمرك يسير متجها لي وسألني مابي ولما انا وحيد فاخبرته بأن ولدي سيحضر لي مشروب ساخن وانا انتظره فجلس معي ومرت ساعات وتاخر الوقت ففهم الشاب ان ابني قد تركني ولن يعود فلم يستطع تركي في هذا المكان الخالي من الناس رق قلبه علي واخذني معه ورعاني وصبر علي لقد رعاني تلك السنين ولقد وصيته ان يرسل لك رسالتي بعد وفاتي انا اسامحك ولست غاضب عليك ولكن اريدك ان تعلم بأن الايام دول وكما تدين تدان مافعلته بي سيفعل بك وياحسرتي وحزني ابني من دمي تركني وابني الغريب رعاني وصبر علي ولم يفكر في يوم بإرسالي لدار المسنين واعلم يابني ان عظامي آلمتني من شدة البرد وانا انتظر المشروب الساخن لقد كنت سعيدا جدا عندما رايت في ذلك اليوم سعادتك وانا في صحبتك لقد انتظرتك وكنت قلق عليك وخائف عليك خفت ان يكون قد اصابك مكروه وكنت ارسل دوما ذلك الشاب لمراقبتك لأطمئن عليك فلقد كنت طريح فراش من ذلك اليوم ولم استطع الذهاب بنفسي والاطمئنان عليك كان دوما يطمئني عليك وكنت سعيدا جدا حين اعلم انك بخير ،، والدك)
بقلمي،،آلوش ،،
القصة مقتبسة فكرتها من قصص واقعية
لااحلل من ينقلها ويحذف حقوقي أو ينسبها لنفسه
AloOosha°•~