تهيئة الفتيات لمرحلة البلوغ

بوست حابه اكتبه من فترة ..ويا رب اعرف أوصل إللي عايزه أقوله كويس ..
بناتنا..في عمر المراهقة
الفترة دي من أهم الفترات إللي بتمر على الطفل والأم ...
بس أنا مش هاتكلم إلا على نقطة واحده بس ( البلوغ ) وكيفية تهيئة الطفل أو الطفلة للحدث المهم ده في حياته ..
افتكر أنا لما وصلت للمرحلة دي كنت (خاااااام ) ما أعرف أي شيء عن أي شيء .. وماما _ كعادة أمهات زمان _ لم تتكلم نهائيا عن هذا الأمر أو حتى تلمح له مجرد تلميح ... وبالتالي لا أنسى هذا اليوم نهائيا وكيف صدمت عندما حدث وجلست ابكي وناديت على أمي أخبرها وأنا مذعورة فكان ردها بكل بساطة وابتسامة هادئة ..ماتقلقيش إنت كده بلغت ومش هاينفع تصومي أو تصلي لحد ما يخلص وبعدها تغتسلي وذكرت سريعا كيفية الإغتسال ..كل هذا في دقيقتين أو أكثر قليلا وأنا مازلت تحت تأثير الصدمة ^___^
بعد هذا الحدث بدأت أنتبه أن كثيرات من صديقات المدرسة يتحدثون عنه _ وبعضهن يسألن بعض ..وإجابات وحوارات ومعلومات كثيرة تحتاري أيها صحيح وأيها خطأ ... ولذلك بمجرد زواجي وانجابي طفلتي الأولى كان القرار أنني لن أضعها أبدا في مثل هذا الموقف ولا بد أن أهيئها له حتى لا تتفاجئ كما حدث معي .. وأن كل معلوماتها لابد وأن أكون أنا مصدرها حتى تكون المعلومة صحيحة وأكون أنا مطمئنة ...
لن يكون الأمر بهذه السهولة ... فلكي يحصل ذلك وتفتح ابنتك قلبها لك في فترة المراهقة لابد وأن يكون قبلها خطوات كثيرة تدعم الثقة بينكما .. فتكونين أنت الصديقة الأقرب لإبنتك أو لإبنك .. فإذا أصابة شيء أو حيره شيء كنت أنت الملاذ الآمن له وأول من يفكر في الإلتجاء إليه ...
دعوني أخبركم تجربتي مع بناتي ... وكيف أعلمتهم بكل يسر وسهولة عن هذا الحدث المهم في حياتهم ..
في طفلتي الأولى كان الأمر بالمصادفة ..فلم أتعمده ... فعندما أصبحت طفلتي في الصف الخامس الإبتدائي وجدتها تأتيني يوما بكتاب الفقه وتقول لي " أمي ..إحدى صديقاتي اليوم قالت لي وهي تضحك اقرأي هذا الدرس "..وطبعا هي فتحت على الدرس ولم تفهم شيء ..فجاءت إلي تستفسر ..أخذت منها الكتاب ووجدت أن الدرس يتحدث عن البلوغ ..فعلمت أن الوقت قد حان ..وأخبرتها أنني سأنهي بعض الأمور ثم نجلس معا جلسة خاصة واتفقنا على الموعد ( وهذه عادتي معهم من صغرهم ..فأي فرد فيهم يحصل منه أمر سيء أحب التنبيه عليه أو كانت عندي ملاحظة خاصة له أو أحببت أن استفسر عن أمر خاص به فأنا اتفق معه على موعد لجلسة خاصة وندخل غرفة المذكور ونغلقها علينا ونتحدث بحرية )
المهم ..اتفقنا على الموعد ..ولا أخفيكم سرا أنني كنت متخوفة _ متوترة ..فهي أول تجربة لى ..
دخلنا الغرفة .. وأغلقنا الباب وجلسنا ..
في البداية أخبرتها أنني سعيدة أنها أتت إلي عندما شعرت أن هناك أمور لا تفهمها .. وإن هي ابنتي الجميلة التي بدأت تكبر وعلى وشك أن تصبح أنثى رائعة ..وأن هناك بعض الأمور التي يجب أن تعرفها ..ثم سألتها .. ألم تلاحظي في بعض الأحيان أنني لا أصلي أمامك كالعادة ..وعندما كنت تسأليني كنت أقول لك اذهبي انت للصلاة وأنا سأصلي لاحقا ..فقالت نعم .. فقلت بإبتسامة :أنا وقتها لم أكن اصلي !!
طبعا هي استغربت ..فقلت لها : سأخبرك لماذا لم أكن أصلي .. فأنا لم أخالف أمر الله عزوجل أو اعصيه وإنما تركت الصلاة لأن الله أمرني بتركها في هذا الوقت ..شوفي حبيبتي ... كل إمرأة في هذا العالم الله عزوجل خلقها وأعطى لها القدرة على الحمل والولادة بخلاف الرجل ... ولذلك جعل الله عزوجل في جسمها ما يتناسب مع هذه الوظيفة العظيمة .. فخلق لها رحما وهذا الرحم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين في بطن الأم _ ثم أعطيت لها مثلا عندما كنت حامل بأشقائها وكيف كانت بطني تكبر تدريجيا وأخبرتها أن الرحم هذا هو الذي يكون فيه الجنين يتغذى ويكبر حتى يأذن الله عزوجل بولادته ... ثم قلت : هذا الرحم موجود في جسم كل أنثى في هذا العالم ..حتى أنت الله عزوجل خلق داخلك هذا الرحم .. وهذا الرحم كل شهر تتكون فيه بويضة صغيرة ..هي البويضة إذا لم تتحول لجنين فهي تنزل على هيئة دم ( وطبعا أكيد هي هتسأل متى تتحول لجنين أخبريها أنها لا تتحول لجنين إلا بعد الزواج فقط ..فالمرأة لا تكون حاملا إلا بعد أن تتزوج ..ولكن طول ما هي بنوته فالبويضة خاصتها تنزل على هيئة دم ) هذا الدم ينزل من مكان بجانب الفتحة التي ينزل منها البول .. فإذا نزل هذا الدم لأول مرة فهذا معناه أنك أصبحت فتاة كبيرة وأنثى جميلة ( راعي ابنتسامتك وأنت تتحدثين معها لتشعريها بالفخر وعدم الخوف وأن هذا الأمر شيء طبيعي ولا يدعو للخجل )
عند نزول هذا الدم تستخدم الفتاة حفاضات معينة لتحافظ على نظافتها ورائحتها الجميلة ( ويكون معك حفاضة لتريها إياها وتخبريها كيفية وضعها على الأندر ) وهذا الدم يستمر عدة أيام ويختلف من فتاة لأخرى ..وخلال هذه الأيام تتوقف الفتاة عن الصلاة والصوم ولا تمس المصحف ..واذكري الأحاديث الدالة على ذلك لتفهم الطفلة أنها إنما توقفت عن الصلاة بأمر الله ..
بعد أن ينتهي هذا الدم تماما ويتوقف لابد لنا من الإغتسال كما أمرنا الله عزوجل ونبينا الكريم ثم تذكري لها كيفية الإغتسال .. وبعد الإغتسال يسمح لك بالصلاة والصوم ومس المصحف مرة أخرى ..وتظلين هكذا حتى يأتي الشهر القادم ويتكرر الأمر ...
إلى هنا انتهيت من التوضيح ..ولكن أذكر أنها كانت تسأل كثيرا ..ولابد أن تكوني مهيئة ومستعدة للإجابة عن أسئلتها ..فتجبينها بطريقة علمية وبمعلومات صحيحة على قدر سنها ...
وفي نهاية الجلسة أخبرتها أنني سعيدة بهذه الجلسة الجميلة بيننا ...وأنها إذا أحبت أن تستفسر عن أي أمر فأنا موجودة ... ولا داعي لتسأل صديقاتها لأنهم مازالوا صغارا وربما يعطونها معلومة خاطئة قد تضرها .. ثم مازحتها أن هذا الأمر سيصح سرنا الصغير ..وبالفعل لما البيريود كانت تأتيني وتسألني عن الصلاة ..كنت أغمز لها وأقول بهمس أنا لا أصلي : ) فتبتسم وتتفهم الأمر .
بعض الأمور المهمة في هذه الجلسة :
* عندما تتحدثي معها تكلمي عن الأمر بدون خجل أو كسوف ..كوني واثقة من نفسك مبتسمة حتى تكتسب هي هذه الثقة منك .
* حضري شنطة شكلها جميل وضعي بها حفاضة + بعض المطويات عن الحيض + بعض الإكسسوارات الجميلة + مزيل عرق .
* استعدى جيدا لهذا الأمر وتسلحي بالمعلومات والآيات والأحاديث التي تحتاجينها .
الموضوع طويل ..سامحوني ..ولكن أحببت أن أفيدكن ..
وإذا أحببتن ..عندى تجربة مثيرة جدا مع ابني أيضا ^___^

الله يعطيك العافية موووضع كثير مهم

» تهيئة أولادنا لمرحلة البلوغ