الشك بين الزوجين
الشك هو مرض يدمر بالتدريج الحياة الزوجية، فإذا دخل الشك من باب خرجت السعادة الزوجية من الباب الآخر، وظهرت المشكلات التي من الممكن أن تدمر الأسرة والزواج وتنتهي بالطلاق ولذلك يعتبر مرض الشك من أخطر الأمراض التي تنذر بموت الزواج وقد يبنى الشك على وقائع حقيقة، أو قد يكون مرضاً حين تكون العلامات والمظاهر المثيرة للشك ما هي إلا ضلالات صادرة عن عقل مريض.
مظاهر الشك:
* كثرة الأسئلة التحقيقية في كل الأمور البسيطة.
* كثرة الإتصال بدون سبب أو مبرر فقط للتأكّد من مكان الآخر.
* كثرة التنقيب والتفتيش في الأغراض الخاصة.
* إستخدام عامل المفاجأة، فالزوجة تفاجئ زوجها حين يخلو بنفسه، وهو يفاجئها في الدخول إلى البيت بخطوات رتيبة!!
أسباب الشك بين الزوجين:
الأسباب النفسية الذاتية:
وهي أسباب تتعلق بعوامل داخلية مرتبطة بشخصية الإنسان، ومنها:
الشخصية الشاعرة بالنقص
الأنانية
الخوف
الشعور بالإضطهاد
هزيمة الذات
عدم تحمل المسئولية
الأسباب الخارجية:
وهي حين ينشآ الطفل في أسرة يشاع الشك بين أفرادها، ويقل التواصل والتراحم فيها، عندئذا يتعلم الطفل أن سلوك الشك سلوك صحيح وهو السلوك الذي ينبغي إتباعه .
وهنا بعض الطرق لطرد الشك:
الصراحة:
الصراحة هي عدو الشك الأساسي فإذا كانت الصراحة والصدق هم الأساس الذي يبنى عليه الزواج، فلا مجال لوجود الشك في هذا الزواج، فعدم الصراحة وإخفاء الأمور هي التي تولد الشك في نفس الزوجين .
عدم الإستنتاج:
يظهر الشك عندما يبدأ الزوجين في إستنتاج الأمور، ولايستمع أحدهما للآخر وبالتالي تبدأ المشاكل الزوجية بالظهور بشكل غير طبيعي، لتنتقل إلى شك لا يطاق وتستحيل الحياة الزوجية معه ومن هنا على الزوجين أن يكفا عن فكرة الإستنتاج، وإذا أراد احد الطرفين أن يعرف شيء عن الطرف الأخر عليه أن يسأله بشكل صريح ومباشر .
إظهار الثقة:
إنه لمن الضروري أن يظهر كل طرف الثقة إلى الطرف الأخر، لأن وجود الثقة في الزواج يجعل الشك يتراجع عن الحياة الزوجية ويفسح مكان لها حتى تعلن عن تأسيس زواج سعيد.